دأبت على طردهم في أزمنة الجدب - وما أكثرها ! - بقسوة لينتشروا في الأرض ضاربين أو تحتويهم زنازين لا يبلغها النور، زمنا قد يطول وقد يقصر، وما أن تنتهي محکومیته حتی تشدوا إليها الرحال بشوق، يعودون صاغرين - لتصفح عنهم- كما لو أجرموا - صفح أم رؤوم . وخارج الحضن الدافئ ، في الأصقاع البعيدة الموحشة لا يشعر الواحد من محبيها، وهو يلاقي ابن بلدته، إلا وقد انفلت منه سؤال :" ما أخبار البنورية " أو "متى تزور البنورية؛" ومهما تكن الإجابة ، فلا تعدو أن تكون ذاك التعفف عن شغب بادعاء الشبع، واصطناع سراب في صحراء قاحلة ، لإخفاء ظمإ طاغ إلى النبع المسحور نبع البنورية.
الحبيب الدائم ربي | المؤلف |
دار النايا للدراسات والنشر والتوزيع | الناشر |
2013 | سنة النشر |
14,8x21 |
القياس |
ورقي غلاف عادي | نوع الغلاف |
196 |
عدد الصفحات |
978-9933-433-78-9 |
ISBN |