کنعان بقيت عبر على ضفاف النيل وقبل خمسة آلاف عام ظهرت أول دولة أمة في العالم، وتزينت بكل زخارف الحضارة رفيعة الثقافة. وخلال القرون الأربعة الأولى الوجودها تجذرت الثقافة القومية معبرة عن نفسها في الأدب والماورائيات وبفئ معماري متقي دقيق سيبقى أعجوبة الدنيا على مر العصور. والديمومة واللاتبدل هما الدمغتان المميزتان لنمط حياة المصريين القدامی: فلغة ونقوش وديانة وأيقونات هذه الحضارة النيلية لم تكن أيام المسيح تختلف إلا أقل بكثير مما يتوقع عن بداية نشأتها قبل ذلك بثلاثة آلاف عام، إذ بدت مملكة الأرضين, غير قابلة للتغيير؛ ولم يكن الحال هكذا بالنسبة للمجتمع المقيم على الجانب الآخر للعتبة ( سيناء ). فهنا كانت وحدة البلاد جغرافية أو سياسية، حلمة نادرا ما تحقق. فأرض القرون أرضا لا تظهر وحدة متأصلة. إنها عتبة حقيقية شهدت تناضحة عرقية خلال خمسة آلاف عام من التاريخ المدون، والجماعات كانت تنتقل منها وإليها من أقطار الأرض الأربعة, لتجد فيها مقرا لها لمدة وجيزة والكل جاؤوا بسمات ثقافية وأفكار جديدة بغاية نشرها، لكن قلة منها كانت راغبة في البقاء في تلك الأرض کثقافات مكملة لغيرها. ولعل النقطة المثيرة للاهتمام في بحث هذا العالم الأمريكي هي أن جميع بحوثه عن قصة الخروج » التي حدثت. حسب زعم الإسرائيليين - في مصر أن المصريين القدماء لا يعرفون عنها شيئا ولا مكان لها في تاريخهم، والأمر ذاته ينطبق على الحضارات المعاصرة المجاورة . هذا الكتاب منح التأريخ التسلسل الزمني بالاعتماد المستطاع على الملاحظة والخبرة الدقيقة لطبيعة العلاقة بين مصر والجزء الآسيوي القريب منها ومداها خلال ثلاثة الآلاف عام أو أكثر التي يشملها، ويحاول استكشاف الأسباب التي قد تظهر على ضوء الأدلة الباقية حتى الآ.
دونالد ب. رفورد |
المؤلف |
علي خليل | المترجم |
دار الرأي للنشر والتوزيع |
الناشر |
2005 | سنة النشر |
17,50x24 |
القياس |
ورقي غلاف عادي | نوع الغلاف |
416 |
عدد الصفحات |