عبرت الرواية العربية عن رفضها للقوالب والأشكال والموضوعات الجاهزة والمستهلكة منذ بداياتها الأولى, إذ ظلت تعرب عن قلقها الشكلي والمضموني من خلال التجديد الذي تخضع له من قبل كتابها الذين لا يكادون يستكينون إلى خط معين حتى يفارقوه بحثا عن أثر آخر. وظل الحفر عن البديل ديدن الروائيين العرب إلى درجة أن الدارس للرواية العربية الجديدة يستحيل عليه إيجاد تنميط من أي نوع لهذه الرواية, بحكم التنوع والاختلاف الكبير الحاصل بين نص وآخر لنفس الكاتب، فبالأحرى بين كاتب وكاتب آخر. وهذه حقيقة ملغزة تشي بها قراءة النصوص وتداولها منذ التلقي التمهيدي. لقد أضحى سؤال التميز والتفرد والبحث عن صوت جديد ميسم الكتاب الجدد مما أفحم رواياتهم بهذا اللون من الهجاسية القلقة التي لا تروم وجهة ما.
ابراهيم الحجري |
المؤلف |
دار النايا للدراسات والنشر | الناشر |
2014 | سنة النشر |
14,8x21 |
القياس |
ورقي غلاف عادي | نوع الغلاف |
368 |
عدد الصفحات |
978-9933-519-01-8 | ISBN |