"منذ الحادي عشر من أيلول/سبتمبر عام 2001 دخلنا في طور جديد من تاريخ العالم (...).
- إن الشكل المخيف للفعل اليائس من وجهة نظر أخلاقية هو "الاعتداء عن طريقة التضحية بالذات" الذي يسمى من قبل المحرفين "الاعتداء الانتحاري" والذي يجير نحو مقولة "الإرهاب" ويصنف فيها عمداً بطريقة مظللة (...) إنه لأمر منكر أن القوة العظمى القائدة في العالم لم تر في هذا الحدث سوى مشكلة أمنية تهددها هي، وأمنها هي هو حالة الرفاه التي يكون أمنها في النهاية الاقصاء المطلق لكل ما يشكل خطراً -ولو ممكنا- عليها، وملاحقته حتى القضاء التام عليه.
- لقد شاء مجرى التاريخ أن يكون في هذه اللحظة بالذات إسماعيل هو المطلوب للشهادة (...) ولن يُحلّ هذا النزاع في نهاية المطاف لا في ميدان السياسة ولا الاقتصاد، وإنما يُحسم جذرياً على المستوى الديني، إن أساس الإيمام بالله وبعدالته هو ما يُطلب تحطيمه.
- ولهذا السبب بالذات يجب التمييز بين التضحية بالنفس الدينية كجواب وبين العمل الانتحاري الذي يقوم بدقة به الملحد . ( ... )
- إسماعيل هو الشاهد على حقانية الله وفيها على العدالة بالمعنى الضيق. وهكذا تُفهم تضحيته بنفسه بشكل الاعتداء. وفي الاعتداء يُصبح هو ضحية الفعل.
- لست هنا لكي أشارك في البغض بل لكي أشارك في الحب! وهذا بالفعل. إذا ما تم بهذا الروح، فإنه يوحِّد بين المسلم والمسيحي الذي يتبعه في موقفه إلى الموت. يتعرَّف إسماعيل وإسحق الواحد على الآخر.
أ. د. رينهارد لاوت | المؤلف |
أ. د. غانم هنا | ترجمة |
خطوات للنشر والتوزيع | الناشر |
2006 | سنة النشر |
21 سمx14 سم | القياس |
707 جرام | الوزن |
عادي |
نوع الغلاف |
536 |
عدد الصفحات |
977-208-522-4 | تدمك |