إن الباعث من وراء هذا الكتاب هو اطلاع القارئ العربي والمسلم على الأديان قديمها وحديثها والحركات الدينية والفكرية التي اتخدت من ألمانيا موطنا من المواطن التي استقرت بها، وذلك بالوقوف عند نشأتها وتطورها واسرار انقسامها وأهدافها وتعاليمها واماكن انتشارها بالبلد المذكور بصورة حيادية قدر الإمكان, مع ترك مجال أوسع للتصورات الذاتية لكل ديانة او طائفة ، فالكتاب ليس مناظرة دينية او مجادلة كلامية او محاورة سياسية فهو بعيد عن المساجلات والمناقشات والتحليلات النقدية التي يمكن أن يدفع إليها الكتاب فيفتح بابا لبحوث ودراسات علمية تتناول بعض ما ذكر من الأديان والحركات الدينية بالدرس والتفحص والتحليل ومن ثم يكون قد حقق هذا المصنف بعض مقاصده واهدافه. ونحن إذ نصنع ذلك يدرك القارئ الكريم اننا نعيش في عصر ازداد فيه الاحتكاك والاتصال بين الشعوب المنتمية إلى ثقافات مختلفة، وهذا يتطلب بطبيعة الحال من المثقف العربي والمسلم ان يكون على معرفة وادراك لما يدور في العالم من أفكار وثقاهات وعقائد وبخاصة أن الإسلام دعانا إلى دراسة الأديان حتى يتسنى لنا معرفة الحق والباطل ليرد على افتراءات وادعاءات من يدين بالباطل, إلى جانب أنها تعين الدارس على اكتشاف ما يمكن أن يكون قد دخل على بعض المسلمين ليفسد عليهم عقيدتهم حين يظنون انهم لا زالوا على الإسلام بالرغم ما هم عليه من غريب يتصادم مع دين الإسلام وعقيدته.
د. حسين علي عكاش - احمد جاد مخلوف | المؤلف |
الوطنية لنشر وتوزيع الكتب والمطبوعات |
الناشر |
2013 | سنة النشر |
24x17,50 | القياس |
ورقي غلاف عادي | نوع الغلاف |
288 |
عدد الصفحات |
978-9959-867-04-9 | ISBN |